يقول الإمام الباقر (ع) :
"لولا خوفنا على شيعتنا من الموت لروينا لهم ما جرى في كربلاء"..
ماذا بعد يا سيدي !
كفانا ما عرفنا حتى ذابت قلوبنا بين الضلوع كما يذوب الحديد من فرط الحرارة ..
الا يكفي عطش الحسين (ع) ونداءه بتلك الشفاه الذابلات " ألا من معين يعيننا .. ألا من ناصر ينصرنا .. "
ألا يكفي دم عبد الله الرضيع الذي سال بين أحضان الحسين وذلك السهم الذي أصاب منحره الصغير وآلمه حتى مزق القماط وعانق أبيه وكأنه يقول " أنا أنصرك يا أبي .. أنا أعينك يا أبي " ..
ألا تكفي دموع الأيتام وخوفهم وفرارهم من الخيام يبحثون بين فيافيها عن أحضان الحسين الدافئة وأمان العباس وحنانه ..؟!
ألا تكفي دموع زينب حين راحت تبحث عن أخيها الحسين بين القتلى وحين وجدته ألقت بنفسها عليه وراحت تقبله وتسمعه يتمتم أنا عطشان يا زينب ..
وهناك الكثير الكثير من الحزن والأسى الذي لو حكيته لانتهى حبر المداد ولم ينتهي وصف ما جرى في كربلاء ..
مع كل ضربة أصابت الحسين وكل جرح انرسم على جسد الحسين وكل آه خرجت من صدر الحسين نحن سننادي يا حسين .. يا حسين .. يا حسين ..
5/محرم .. Kawther awz
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق