السبت، 8 ديسمبر 2012

النّورَس


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كلما جئت لزيارتي تبدأ حكاية لا أعرف منها سوى بداياتها ..
عن النورس الذي راح يصطاد سمكة مميزة ..
تقول لي هذه المرة سأكملها ..
وتبدأ ويبدأ صوتك بالإنخفاض شيئاً فشيئاً ..
أسرح في عالم آخر ..
يذكّرني همسك بصوت أمواج البحر في الصباحات الشتوية الباردة ..

أطلب منك أن ترفع صوتك حتى أسمعك جيدا ..
فتقترب مني أكثر بينما تخفض صوتك أكثر ..
تعرف نقطة ضعفي ..
وكأنك تتعمد أن تبدوا بتلك الصورة الخيالية في عيني ..
أشيح بوجهي عنك هرباً من نظراتك الثاقبة ..
فتلتقط عيناي لك صوراً مشوشة ومبعثرة غير واضحة ..
أراك تبتسم بخبث وتكمل حكايتك التي لا أفهمها ..
أبدوا وكأنني بداخل فقاعة أحدثتها أمواج البحر برقصها الهادئ ..
أرهف السمع لكي أسمعك ..
لكنني لا أسمع سوى صوت قلبي الذي يدق طبوله إنذاراً بتصاعد الدماء الى وجناتي ..
تباغتني بسؤال لا أعرف له إجابة ..
أسناني تعاقب شفتاي فتلوكها بحرج شديد ..
وأولي هاربة تاركة إياك تقهقه بصوت عال ..



1433هـ kawther alawazem

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق