السبت، 8 ديسمبر 2012

ركني القديم


آخه خيلي دلم كَرفته ..!

قضيت صباحي وأنا أرتب غرفتي وأعيد وضعها كما كانت في تلك الأيام الجميلة ..
أردت أن أستعيد نفسي ..
أن أشعر بخصوصيتي ..
انتهيت بعد جهد جهيد .. ونامت صغيرتي وترجوني أن أعيد وضع فراشها بجانبي ..
لكنني أخبرتها بأنها أصبحت كبيرة ويجب أن يكون لها ركنها الخاص وبأنني سأملؤه لها بالألعاب ..
فرحت .. وراحت تركض لزاويتها الجديدة ونامت قريرة العين ..
وألقيت بنفسي أنا على فراشي علّني أغفو ..
لم أستطع ..
فركني القديم صار يعاتبني بقسوة ..
قررت أن أصم آذاني عن صوته الحزين ..
يجب أن أعيد تشكيل زاويتي ويجب أن أملؤها بالأزهار ..
اخترت أحد الأفلام لأشاهدها ( قرنطينه ) يحكي قصة شاب عابث كان يعد الفتيات بالزواج ثم يتركهن عرضة للهجر ..
وكن لا يبالين فهن مثله عابثات إلا أن إحداهن أخبرته بأنها لن تسامحه أبداً وصارت تبكي ..
وهو يضحك عليها وراح يركض فإذا بسيارة ترتطم بجسدة فوقع مضمخاً بدماءه ..
لم يمت ..
لقد كان عقاباً له بأن ينجو من ذلك الحادث ليعشق الفتاة التي أنقذته حتى يراها وهي تموت أمامه ببطئ ..
فقد أصيبت بالسرطان .. وللقصة تتمة ..
في نهاية الفيلم بكيت .. لم أتمالك نفسي ..
أشعر بأن ركني القديم استطاع أن يسحب مني دموعي شئت أم أبيت ..!
لا زال بقلبي نبضاً موجوعا ..
رحماك يا ربّ السماء ..

0
0
0
0
0
0
أنا الآن أفضل ..

8/9/1433هـ
 
كوثر العوازم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق