صَفعَة ..

صفعة ..

هكذا شعرت قبل قليل في الساعه الثالثة فجراً بالضبط ..

كنت أقرأ سؤال أحداهن تقول لقد صدمت من أقرب الناس لي وكنت على أثر تلك الصدمة طمعت في الموت ومنها الى التقرب من الله حتى يأخذني عنده ..
وشعرت بعدها بحلاوة التقرب الى الله الا ان هذه الحالة زالت الآن ومهما حاولت العودة لها لا استطيع ..
قرأت رد الشيخ عليها حين بين لها الفرق بين من يعبدون الله بإخلاص نية وحب للتقرب وبين من يعبدون الله حسب الحالة العاطفية او المزاجية ..
وأن هناك البعض الذين عندما ينجيهم الله الى البر يكفرون به ..

وأخذني عقلي الى قبل سنين من الآن ..
وبينما كنت أفكر هل أنا ايضا مررت بهذه الحالة أم لا ؟!
هل زالت تلك الحلاوة عندي أم لا ؟!
وأحاول ابعاد الفكرة عني وأنا اقول لا ان شاء الله أبقى على ما كنت عليه من التقرب الى الله ..

فجأة خرج صوت قارئ للقرآن يقرأ “يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي
إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”

تكررت الآية مرات بترتيل وتجويد يبدوا انه للقارئ عبد الصمد عبد الباسط واختفى الصوت ..

بحثت عن مصدر الصوت في لاب توبي ولم أجد ..!
اغلقت جميع المتصفحات والبرامج الا انه استمر ..

شعرت بالخوف قليلاً وقلت ربما برنامج يعمل خلف الكواليس وأنا غافلة عنه ..
ربما لاب توبي اصابه خلل ما او فايروس ..
لكن بعد ذلك حدثتني نفسي بأن الآية لم تظهر لي الآن الا للفت النظر ..
سبحان الله ..!

لا زلت مندهشة ..!

اللهم اجعلنا من ذوي النفوس المطمئنة وادخلنا في عبادك وادخلنا في جنتك ..

22/6

 

كوثر العوازم