السبت، 8 ديسمبر 2012

بين العبقرية والجنون ..


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لا أدري من العبقري الذي قال أنَّ بين الجنون والعبقرية شعرة ..!
كنت سأقول أن الحد الفاصل بين الجنون والعبقرية مجرد وجهة نظر ..
لكنني تراجعت ومسحت " مجرد وجهة نظر "
فحتى للمجنون وجهة نظر لا نفهمها نحن وعلى قاعدة أن ( الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ) يجب أن لا نجعل من وجهة نظر المجنون مشكلة ..!
فما ذنب المجنون أن نحاسبه على كلمة هو قائلها دون وعي ..!
فالمجانين يصنفون ضمن قائمة الأمراض العقلية ..
والله تعالى يقول {وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ}


ثم عدت وكتبت من جديد أن بين الجنون والعبقرية كلمة واعية ..
توقفت لأفكر فيما كتبت ومن جديد عدت لامسح " كلمة واعية "
فقد لا نستطيع التفريق بين الكلمة الواعية والكلمة الغير واعية أحياناً عندما يكون الأمر الذي نستقبله حدثٌ جديد لم نتعايش معه من قبل ..!
كما حدث مع نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وآله حين دعى إلى توحيد الله وعدم الشرك به { وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ }
وصف النبي محمد صلى الله عليه وآله بالجنون بينما كان واعياً لكل حرف ينطق به الا أن المستقبلون لكلامه لم يستطيعوا استيعاب ما يدعوا له جيداً ..
وكما حدث مع آينشتاين الذي قالت عنه معلّمته أنه متخلّف عقلياً ..بينما كان يحمل في رأسه عقلٌ عبقري كما اتضح ذلك فيما بعد ..


إذن أظن أن بين الجنون والعبقريّة " متلقّيٍ واعي " يستطيع التفريق بين المجنون والعبقري ..!
وذلك بالطبع يحتاج الى عقلٌ لا محدود وفكرٌ خصب ..
إذن نصف العالم مجنون حينما لا يملك الوعي ..
والنصف الآخر عبقري حينما يستطيع فهم ما يقوله العباقرة ..!



11/3

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق