السبت، 8 ديسمبر 2012

ديدات ..

][ هوس اسمه أحمد ديدات ][

لقد شاهدت المقطع الذي وضعه الأخ ................. في .............. عن رجل يجيب على سؤال وجه اليه بخصوص الحجاب ..


بطبيعتي أنا امرأة لا يشبع فضولي بسهولة ..
خصوصا عندما أرى ما يعجبني ..
المهم لقد شاهدت المقطع وأعجبت بشخصية الرجل وطريقة رده على المرأة فرحت أبحث عن مقاطع أخرى له ..
وعلمت أن الرجل يسمى أحمد ديدات وهو رجل هندي مسلم ..
يتحدث بعشرين لغة ويناظر المسيحيين ليثبت لهم إنه لا إله الا الله وأن المسيح هو رسول الله وليس ابن الله كما يفترون ..
لقد شدّتني شخصية الرجل خصوصا أنه كان يقف لساعات على رجليه ليلقي محاضرة عن الإسلام وهو يناهز السبعين من العمر ..
ومن اللطائف في شخصيته أنه يستخدم الأسلوب البسيط ويلقي النكات أحياناً ولا يتحدث الا بالقرآن ....
وبدأت التساؤلات تراودني بطبيعة الحال ..
هي ذاتها التساؤلات التي راودتني حين شدني القارئ عبد الباسط عبد الصمد حين أعجبت به ..
وقد كتبت عن ذلك مقالاً سأضعه بين يديكم إن سنحت الفرصة ..

تساؤلات حول كونه موالياً لـ أهل البيت عليهم السلام أم لا ..؟!
ترى هل سمع عن الشيعة ؟
ما هو موقفه منهم ..؟
لكنني لم أرى أي إشارة منه إليهم ..
أظن أنه كان يتحاشى التطرق الى المواضيع المذهبية ربما لأنه من أهل السنة وإن كان كذلك فهو حتماً ليس من المتعصبين ..
حتى أنه حين وجهت له إحداهن سؤالاً مفخخاً قائلة : أظن أن ربك يخطئ لأن المسلمين يرون أن النبي هو محمد والشيعة يرون أنه علي ابن ابي طالب فما قولك في هذا ..؟
سؤالها ينم عن عدم معرفتها بالمذاهب .. وترقبت لجواب الشيخ ..
سألها الشيخ أحمد ديدات : ما هو سؤالك ؟
قالت : هل الله يخطئ ؟
قال : الله لا يخطأ .. انتهى ..
أعجبني رده ..:face-smile:

وتحدث أيضاً عن عودة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ..
حقيقة لا أعلم هل يؤمنون أهل السنة بعودة المسيح أم لا ؟
يأخذني الفضول الآن إلى البحث عن هذا الموضوع أيضاً ..
وبحثت ووجدت الأمر بين مؤيد ومعارض ..
المهم قال : حتماً تتسائلون ولماذا يعود المسيح ؟!
أنا أجيبكم .. سيعود ليدينكم ويحاسبكم .. لماذا ؟
لأنه ليس بربكم .. ربكم الله ..

لقد شاهدت له محاضرة ( المسيح في الإسلام ) و ( الجمعة العظيمة في استراليا ) وعدة مقاطع صغيرة من هنا وهناك ..
حيث أنني لا أحب مشاهدة شيء يحتوي على الدبلجة ..
أكره الأفلام والمسلسلات والمحاضرات المدبلجة لأنهم بالدبلجة يسلبون جمالية النص وهذا ما يحدث مع مقاطع أحمد ديدات كذلك وغيره ..

المهم أنني أحببت أن أسأل أبي حفظه الله إن كان يعرفه ..
وذات مساء بينما كان أبي صامتاً أحببت أن أخرجه من حالة الضيق التي كان يمر بها ..
فسألته : أبي هل تعرف أحمد ديدات , الشيخ أحمد ديدات ؟
قال بتعجب : لا .. من هو ؟
فأريته المقطع الذي وضعه الأخ عاشق الكفيل وأعجب به كثيراً ..
بل أنه طلب مني أن أضع مقطعاً آخر عنه .. ففعلت ..
قال أبي عنه : سبحان الله يؤتي الحكمة من يشاء .. رجل حكيم حقاً ولديه سرعة بديهية عجيبة ..
حتى أنه أخبرني فيما بعد أن شاهد له بعض المحاضرات ..

رجل رائع حقاً ولو أنه أكمل دينه بالولاية وربما فعل لقلت عنه حتماً أنه من أهل الجنة ..
هذا الأسبوع كان أحمد ديدات هو محور أحاديثي :sarcastic: حتى أنني حلمت به .. مضحك ..

هذا الهوس لم أشفى منه بعد ..
ربما حتى أجد بعض الإجابات على أسئلتي ..



حقيقة أغبط الرجال وحتى النساء من هذا النوع ..
الذين لا يخرجون من هذه الدنيا إلا وقد تركوا بصمة فيها ..
وما أجمل أن تكون البصمة متقنة وكاملة ..

30/7/1433هـ

كوثر العوازم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق