هموم وتساؤل ..!

في الحقيقة لدي الكثير من الكلام عن واقعنا الذي نحاول أن نتعايش معه ونغض البصر والسمع والجوارح ..
ليس الجميع بالطبع بل الأغلب من يفعل ذلك هم من الطيبون والطيبات ..

كذلك الشخص الذي عشقها فأساءت له ثم تزوجت بآخر..
يأتي اليوم ويأخذ ابنتها ويقبلها ويناغيها ويتناسى كل ما كان بالأمس ..
هي تظن بأنه يفعل ذلك لأنه ما يزال يحبها فتتباهى بذلك أمام قريناتها ..
وهو لم يفعل ذلك إلا بحسن نية وهو لا يعلم أنه بذلك يتسبب في تعذيب ذاته ..

نعم نحن نعذب قلوبنا كثيراً بتصرفاتنا عندما تتعدى طيبتنا حدود طاقاتنا ..

نخبر قلوبنا بأننا بخير وأننا لا نعاني من أي ضغوط نفسيه
ونضحك أو بالأحرى نتضاحك ..
وتمضي الأيام وتتراكم الضغوط ونحن نكابر ..
ثم ما نلبث الا قليلاً وإذا بحالتنا الصحية تتدهور ..
لماذا ؟

لماذا عندما نشعر برغبة في البكاء لا نبكي ؟ بل ما أن تسقط دمعة حتى مسحناها سريعاً ..
لماذا عندما نشعر برغبة في الصراخ لا نصرخ .. بل نكتم صرخاتنا حد الإختناق ..

كلما رأيت أحدهم وقرأت في عينيه العذاب أتذكر الجمل الذي احترق كبده من الحزن ..
فكيف بنا نحن البشر الضعفاء ..!
لكن ما باليد من حيلة ..
فأمثالهم يضعون الكثير من الحواجز أمام الآخرين حتى لا يعرفوا حقيقة عذاباتهم ..
لا نستطيع نحن من نريد مساعدتهم بأن نقترب ..
فلا يبقى لدينا الا الدعاء ..
اللهم فرّج عن كل مكروب ومحزون ..
وأنا منهم ..


كوثر العوازم