السبت، 8 ديسمبر 2012

القَائِم ..

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم وفرجنا بهم ..

سئل رجل الامام الباقر (ع): قلت للباقر (ع): (يا ابن رسول الله!.. ألستم كلكم قائمين بالحق؟.. قال: بلى، قلت: فلم سُمي القائم قائما؟.. قال (ع): لما قُتل جدي الحسين، ضجّت الملائكة إلى الله عز وجل بالبكاء والنحيب، وقالوا: إلهنا وسيدنا!.. أتغفل عمن قتل صفوتك وابن صفوتك، وخيرتك من خلقك؟.. فأوحى الله -عز وجل- إليهم: "قرّوا ملائكتي!.. فوعزتي وجلالي، لأنتقمن منهم ولو بعد حين".. ثم كشف الله -عز وجل- عن الأئمة من ولد الحسين -ع- للملائكة، فسُرّت الملائكة بذلك، فإذا أحدهم قائم يصلي،فقال الله عز وجل: بذلك القائم أنتقم منهم)

اللهم اجعلنا من أنصاره وأعوانه وثبتنا على ولايته ..
متى يأتي ذلك اليوم ؟ ..
ترى هل يرانا ونراه ؟ ..
إنني في شوق ..
وها هي البشارات تتوالى والقلوب تنتظر بلهفة وتبتهل الى الله ..

أتذكر عندما كنا في طريقنا الى مكة والمدينة في العام الماضي والظلام يخيم على الصحراء ولا نور الا نور القمر والنجوم ..
تذكرته .. وخنقتني العبرة وأنا أتخيل بأنه ربما يكون هناك يصلي تحت سقف السماء ..
وحيداً ليس معه من الإنس أحد ..
وعندما طلع الفجر توقفت الحافلة لنؤدي الصلاة وكانت السماء تستنير بنور الشمس رويداً رويداً ..
نظرت حولي فلم أجد إلا الصحراء والجبال ..
وبيوتاً أو أكواخ صغيرة تتناثر هنا وهناك وبجانبها بعض الماشية ..
حدثتني نفسي لعله يكون مثلهم يعتزل العالم ..
لا يملك من حطام الدنيا الا سجادته ..
هنيئاً له ذاك الصبر الذي يمتد منذ سنين وحتى الآن ..
هنيئاً له حضوره في المآتم والمساجد وكل البقاع التي طهّرها الله بأجساد المؤمنين والصالحين ..
إنه يعرف كل شيء ..
ولعله رآني وعرف ما يختلجه صدري ..
مجرد هذه الفكرة تسعدني ..
اللهم عجّل لوليك الفرج ..
اللهم عجّل لوليك الفرج ..
اللهم عجّل لوليك الفرج ..

آه كم أشتاق اليه ..
:

كوثر العوازم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق